الثلاثاء، 19 يناير 2016

خيانة زوجية

نشرت من طرف : Unknown  |  في  2:27 ص

إنها الخيانة الزوجية: أسبابها ونتائجها وحلولها.
إن الخيانة الزوجية أضحت ظاهرة اجتماعية، وآفة خطيرة مدمرة، نسمع عنها هنا وهناك العجب العجاب، فهي تقع من الطرفين معا وليس من طرف واحد وهو الزوجة كما تزعم التقاليد البالية، التي دائما تلصق كل معرة بالمرأة.
والخيانة الزوجية هي غدر وخداع ونفاق ونقض للميثاق الغليظ، وخروج على فطرة العفة النقية، وشذوذ في السلوك الإنساني.
يقول عليه الصلاة والسلام : ” اذا جمع الله الأولين والآخرين يرفع لكل غادر لواء، فقيل هذه غدرة فلان بن فلان ”
.فالخيانة الزوجية إذن غدر بكل المقاييس قال تعالى : ” يأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ” فكل طرف خان صاحبه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين، وانتهك حرمات أخوة الإسلام .
وللأسف الشديد نحن نعيش في عصر غريب، ظهرت فيه أنواع من الموبقات والسيئات لم تكن معروفة قبل، كالزواج المثلي، والجنس مع الحيوان، وزنا المحارم، وزنا القاصرات، وعلاقات جنسية محرمة، وخيانات زوجية عبر الانترنت والهاتف، وكل هذه الموبقات تتم بمساعدة العولمة التي تحاول أن تجعل من الإنسان حيوانا فوضا ويا لا هم له إلا الجنس .
أسباب الخيانة الزوجية:
ان الخيانة الزوجية لها أسباب ولا شك، لكن لا يجوز أن تكون مبررا لارتكاب ما حرم الله من الفاحشة، كما حاولت بعض المواقع الإلكترونية  التي بحثت هذا الموضوع أن تروج له، فهذه الأسباب إذا وجدت جعل لها الشرع حلولا، فقدشرع التعدد، وشرع الطلاق.
ومن هذه الأسباب :
ضعف مراقبة الله وإجلاله في قلوب الناس .
الشيطان الرجيم دائما يزين للإنسان الفسوق فيجعله يفضل الحرام على الحلال
وسائل الإعلام ومشاهدة الأفلام الإباحية التي تجعل أحد الطرفين المدمن عليها ينفر من الآخر
توظيف الهاتف في علاقات خارجية حميمية ، وهذا الجهاز الصغير الحجم قد هدم بيوتا كثيرا وأشعل صراعات ، ورمل نساء ويتم أطفالاوقد يسبب في العزوف عن الزواج لأحد الطرفين لفقد الثقة.
تردي العلاقة الزوجية واضطرابها
عدم قناعة أحد الطرفين بالآخر فتراه يرغب عنه
عدم صلاحية أحد الزوجين للعلاقة الجنسية كالمرض والكبر والبرود الجنسي .
وهنا نرى رحمة الإسلام في نشر الثقة والوئام والحب والوفاء بين الزوجين، فلماذا حرم الإسلام الاختلاط بين الجنسين، والسفور والتبرج، والخلوة، وأمر بغض البصر، وشرع تعدد الزوجات، ويسر سبيل الزواج،
ورخص في الصداق المؤجل ؟ حتى يسد كل منافذ الفساد.
وعند ما نتأمل في القرآن عقوبة الخيانة الزوجية نجدها شديدة وقاسية، وليست وحشية كما يزعم المغرضون، فلماذ ؟
حتى لا تنتهك حرمات الزواج والبيوت المسلمة الفاضلة، فهذه العقوبة عند ما طبقت في الإسلام استطاعت أن تقتلع الفساد من جدوره، أما القوانين الوضعية فلم تستطع ان توفر الحماية للأسرة، فعقوبة الخيانة الزوجية في القانون الجنائي المغربي هي من سنة الى سنتين حبسا بشروط وعدم تنازل الطرف المتضرر  عن حقه، والشريعة لا تسمح بالتنازل عن هذا عمد ما يصل الأمر الى القاضي، لأنه حق الله أولا، ولا يجوز إسقاطه والشفاعة فيه .
نتائج الخيانة الزوجية :
القتل أحيانا فالمتضرر في شرفه وعرضه قد يحل المشكل ويعبر عن غضبه أحيانا بقتل الخائن وقد حدثت وقائع كثيرة في بلادنا وغيرها من هذا النوع .
الطلاق وهو أنسب الحلول الناجحة
تشريد الأبناء
اختلاط الأنساب فقد يكون الولد من خارج المؤسسةالزوجية.
تشويه سمعة الزوجين
فقد الثقة في الزواج فيقع العزوف عن الزواج او العيش في حيرة .
الحلول :
فإذا وقعت الخيانة الزوجية من أحد الطرفين فإ ما الصبر، وإما الطلاق اذا لم يستطع المتضرر أن يتحمل وهو الأنسب، لتجارب عديدة التي أكدت شبه استحالة استمرار الحياة الزوجية لفقدان الثقة بينهما وهذا حتى لا يلتجئ المتضرر
الى أسلوب طائش وهوالقتل .
علامات الخيانة الزوجية :
لكن لا ينبغي أن تكون هذه العلامات دليلا لا ستصدار الحكم بل لا بد من البينة أو القرائن لكنها ولا شك تؤجج الصراع والشكوك بين الزوجين.
ومن هذه الأسباب :
الخروج من البيت لا ستقبال المكالمة للتعمية عن الآخر .
مراقبة واحتضان الهاتف دائما خوف الاطلاع على اسراره
ظهور ارتباك في تصرفات أحد الطرفين أثناء الحديث مع الطرف الآخر كالذهول والشرود الذهني
اتخاذ الخليلات والعشيقات .
الخاتمة :
ان الخيانة الزوجية آفة مؤلمة وقاسية تجعل الحياة الزوجية معرضة للضياع .
والخيانة الزوجية أنواع منها إفشاء أسرار البيوت، ومشاهدة أفلام إباحية، وعلاقات حميمية خارج مؤسسة  الزواج، فلنتفاد أخطارها، ولنحافظ على أولادنا وبيوتنا والله الموفق الى سواء السبيل.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

back to top